زاهي حواس من أمريكا: اكتشافات تاريخية مرتقبة في 2025 وتحليل الحمض النووي للمومياوات على رأس الأولويات

خلال جولة علمية في الولايات المتحدة، أعلن الدكتور زاهي حواس، عالم الآثار المصري البارز، عن خطة طموحة لعام 2025 ستشهد الإعلان عن عدد من الاكتشافات الأثرية الكبرى، إلى جانب إطلاق مشروعات جديدة لتحليل الحمض النووي للمومياوات الملكية، وهو ما يُتوقع أن يسهم في إعادة رسم ملامح التاريخ الفرعوني بدقة غير مسبوقة.

وجاءت تصريحات حواس في محاضرة ألقاها بمدينة فينيكس الأمريكية، حضرها عدد من المهتمين بالشأن الأثري، إلى جانب الخبير السياحي المصري مصطفى لطفي.

وخلال المحاضرة، استعرض حواس مراحل تطوره المهني، من بداياته المتواضعة إلى أن أصبح أحد أبرز الأسماء في علم المصريات، مشددًا على أن الشغف والاكتشاف هما مفتاحا النجاح في هذا المجال.

وتناول حواس في حديثه أحدث اكتشافاته في منطقة سقارة، والتي تمثلت في مقبرة تعود للأمير وسر إف رع، نجل الملك أوسر كاف مؤسس الأسرة الخامسة.

وتتميز المقبرة باحتوائها على باب وهمي ضخم مصنوع من الجرانيت الوردي، يبلغ ارتفاعه نحو 4.5 متر، ويعد من أضخم الأبواب المكتشفة من هذا النوع، وقد نُقشت عليه ألقاب الأمير ومنها: "الوريث الشرعي" و"حاكم بوتو ونخبت" و"الوزير الملكي".

كما كشف حواس عن نقل مجموعة من التماثيل التي تمثل الملك زوسر وزوجته وبناته العشر، والتي عُثر عليها داخل غرفة ملاصقة لهرم زوسر المدرج، إلى مقبرة وسر إف رع في فترات لاحقة، مرجّحًا أن تكون هذه العملية قد جرت خلال العصور المتأخرة.

وفيما يخص العام المقبل، أكد حواس أن فرق البحث الأثري تستعد للإعلان عن نتائج علمية مهمة تتعلق بأسرار الأهرامات ومشروعات تحليل الحمض النووي للمومياوات، ما سيُحدث نقلة نوعية في فهم تسلسل نسب الفراعنة وبعض غموض تاريخهم الطبي والوراثي.

وفي ختام اللقاء، أجاب حواس على استفسارات الحضور حول مستقبل التنقيب، وأساليب البحث الحديثة، كما تناول جانبًا من ألغاز الحضارة المصرية التي لا تزال تشغل الباحثين حتى اليوم.